الثلاثاء، 30 أبريل 2013

قطرات من ينابيع المعرفة ومكنونات الكتاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
الكتاب ثقافة وتوجيه، معرفة وتعليم ، والمدرسة مسؤولة عن تدريب طلابها على صحبة الكتاب ، لأنه غذاء للعقل ، وتجهيز مركز مصادر التعلم بمكتبة زاخرة بالكتب المفيدة هي النواة الحقيقية لخلق جيل قارئ يحب الاستزادة من الكتب حين نضعها بين يديه ، لتكون له مرجعاً للبحث والدراسة والتحصيل ، نعودهم منذ نعومة أظفارهم المحافظة على الكتاب ، وإعادته لمكانه المخصص ، لأنه المرشد الحاذق الذي يعينهم على حرية التفكير ، فيترجم أهداف طريق حياتهم بالبحث العلمي ، والاستكشاف الذاتي ، بحقائق ملموسة مجسدة ..


ويحتاج الطلاب من أجل ثقافة أفضل .. تكريس أكبر الجهد في إعداد كتب مركز مصادر التعلم ، واختيار أفضل الكتب المفيدة بوعي ، حتى تصرفهم عن إضاعة وقتهم وراء الملهيات، التي لا تعطيهم ثقافة ، ولا تترك في نفوسهم أي أثر ..


        فالثقافة تكون من الكتاب وحده .. وأزمة الفكر لاتكون إلا في غيبة الكتاب الكتاب هو الذي يمنح الثقافة ويؤثر في العقل التأثير المنشود وعلى الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات استغلال رغبة الأبناء في القراءة ، وبما أن الطفولة صانعة المستقبل ، فأن الكتاب هو أيضاً صانع الطفولة . بالمكتبة في مركز مصادر التعلم والمنزل تجعل الأبناء يقبلون على القراءة اذا توفرت لهم الكتب في أماكنها المخصصة ، فهي تقوم أساساً على مدى اهتمام وتشجيع الأبناء على اقتناء الكتب المفيدة والمحافظة عليها .



فالقراءة تفتح العقل ، وتنمي التفكير فيشعر القارئ أنه إنسان له شخصيته ، وحقوقه في الاختيار والتذوق .. وهذا الشعور يكون له دافعاً وحافزاً لطلب المزيد من القراءة المستفيضة .. والأفضل للأبوين أن يسألا الأبناء عن محتوى الكتاب ، وموضوعه وأخذ رأيهم فيما قرأوه .. فالأبناء بحاجة ألي وقت كاف للاستماع إلى آرائهم ومناقشاتهم .. فتبادل الآراء يجعل الابن إنساناً ناجحاً في حياته ، منظماً ، مفكراً .. ومفيداً لوطنه .. وليس الهدف الأساسي من القراءة هو زيادة المعلومات والحقائق فحسب ، بل العمل على تنمية القوى العقلية فتساعدهم على التركيز والانتباه ، وتفتح ذهنهم وعواطفهم لأمور الحياة ، وتشبع خيالهم ، وتغرس في نفوسهم القيم والأخلاق ، وتعمل على تثقيف ضميرهم ، وتنمية ذوقهم وإحساسهم بالجمال .. جمال التعبير .. وخلق الرغبة للاطلاع على كل ما هو جديد في مجتمع يواجه التحديات في عصر يشهد نهضة علمية وتكنولوجية واسعة النطاق..


ومن فيض إبداعات أ.شمسة بنت عبدالله العبرية من مدرسة هاجر أم أسماعيل للتعليم الأساسي بمحافظة الظاهرة نستقي هذي التصاميم الجميلة..













دمتم بتألق وطبتم أهل تميز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق